تقع مدينة طنجة الساحلية بالمغرب عند المدخل الغربي لمضيق جبل طارق. هذه المدينة لها تاريخ غني و متعدد الثقافات حقًا. عمر طنجة أكثر من 3500 سنة ، وتعتبر أكبر ميناء على البحر الأبيض المتوسط وأقصر نقطة عبور من أوروبا إلى أفريقيا ، لذالك، لطالما كانت مركزًا تجاريًا مزدهرًا لأجيال. على الرغم من أن معظم السياح ينجذبون إلى مراكش الحمراء وصحراء مرزوكة ، فإن طنجة تثبت أنها تتمتع بالعديد من المزايا ، وربما حتى أكثر من باقي المدن المغربية .
التاريخ الإسباني لا يزال موجودا
تشتهر طنجة بكونها واحده من اهم عواصم الإستعمار الإسباني في شمال المغرب. وشهدت العيش المشترك للإسبان والمغاربة لسنوات عديدة. في الواقع ، يتطلب الأمر فقط القيام بنزهة بسيطة حول شوارع طنجة لإدراك أن التراث الإسباني لا يزال يسيطر على المدينة. الهندسة المعمارية وأسماء الأزقة وحتى كلمات معينة في المفردات “الشمالية” تأتي من القواميس الإسبانية.
المدينة المغربية الوحيدة المطلة على البحر المتوسط والأطلسي
بالإضافة إلى ذلك ، أثبتت طنجة أنها مميزة بسبب موقعها الجغرافي. تقع هذه المدينه على بعد 14 كم فقط من إسبانيا عن طريق البحر. ولا يستغرق الأمر سوى 30 دقيقة للوصول إلى أوروبا بالعبّارة من ميناء طنجة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن طنجة هي المدينة المغربية الوحيدة التي تطل على كل من البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. مما يجعلها وجهة صيفية مفضلة للمغاربة من جميع المناطق والأجانب من كل بقاع العالم.
مدينة محافظة ولكنها معروفة أيضًا بحياتها الليلية الصاخبة
على الرغم من أن مدينة طنجة أكثر تحفظًا من مراكش على سبيل المثال ، إلا أنها لا تزال تقدم الكثير من الترفيه من خلال الحانات والنوادي والمقاهي الفريدة أيضًا. يقع مقهى الحافا الشهير على جرف يطل على البحر. يشتهر بشاي النعناع اللذيذ، ويعرف بأن فرقة البيتلز ورولينج ستونز كانو من زواره ، وكذلك الكاتب ويليام إس بوروز (من بين آخرين). على الرغم من أن مقهى الحافا يقدم طعامًا لائقًا (بالطبع) ، لكن الزوار يأتون في الغالب للإستمتاع بالمنظر و تاريخه الصامد منذ 1920.
صور: Pixabay